بين البهجة والفوضى خيط رفيع لا بد أن يلتزم به الجميع، وهو من المطالب المهمة في كل مكان وزمان، ولكنه ليس حجة لتحريم كل فرح، خصوصا في يوم الوطن.. هذا ما نقوله لمن يصدرون كل عام منشتات التحريم لتوزع على كل مواقع التواصل، مع الكثير من التوصيات والتدليل بالويل والثبور وعظائم الأمور، إضافة لسيل من القصص المفبركة عن مهازل أخلاقية حدثت بالترتيب في كل المناطق، ولا نعرف متى وأين حدث ذلك، وكيف يسمح مجتمع محافظ ــ كمجتمعنا ــ بمثل تلك السلوكيات ببساطة لتجري أمام عينيه وفي شوارعه وشواطئه وأسواقه لدرجة تصل إلى إخراج النساء من السيارات، كما شاع قبل أيام، وقد نفت الشرطة في جدة ذلك الخبر جملة وتفصيلا، ما يدفعني للسؤال عن مشروعية نشر السوء في المجتمع، وهل كف الباطل المزعوم وهو الاحتفال باليوم الوطني بباطل أفدح منه وهو بلبلة المجتمع بحكايات مدسوسة أو مقالات منسوبة لكتاب لا حبر لهم فيها ولا قلم، وقد نفى أحدهم مؤخرا نسبة تلك المقالة المؤذية إليه تماما.
ولعل من الملفت في الأمر أن سيلها المتدفق يبدأ من مطلع الشهر إلى بداية الحدث ونهايته في ترصد منظم واضح مما يشير إلى جهوزيتها.
ويتكرر ذلك المسلسل الفج كل عام وبنفس الطريقة، والرسائل والمقالات هي أمر مثبت عندي لأني أقوم بدراسة عن وسائل التواصل.
وحجة التحريم الذي أصدره البعض بدون الاستناد إلى نص شرعي واضح وقطعي تشبيهه بأعياد المسلمين.
ولا ينطبق ذلك على هذا، فالأعياد المعروفة للأمة كافة، واليوم الوطني لمجتمع بعينه،
كما نددوا بالمنكرات والمخالفات الشرعية المصاحبة لليوم الوطني، من انفلات تغيب عنه الضوابط الشرعية ويهدد مصالح الناس، ولم يثبت إلى الآن تلك المآسي والخروجات المذكورة التي يمكن اعتبارها خطرا يهدد المجتمع والأخلاق إلا اللمم.
وقد احتفل الناس باليوم الوطني في كافة أرجاء الوطن في أجواء ابتهاجية ملتزمة بالآداب العامة والاحترام، كما أوردت الشرطة مؤخرا ولم تحدث خروقات مشينة ومفاسد وإهدار للمكتسبات والمجاهرة بالمعاصي وبالمنكرات، وتخطي العادات والتقاليد.
كما تصور الرسائل المبثوثة بشكل منتظم منذ أكثر من أسبوعين، والتي تصورنا مجتمعا بربريا مسارعا إلى العنف والتفلت عندما يجد الفرص المواتية، وإن حدثت بعض التجاوزات على ذمة القائلين بها، فلا يحاكم وطن بفعل فرد سيئ السلوك في ظل قانون أمني واجتماعي صارم.
من منا لا يحب أن يبتهج، وبخاصة إذا كان ذلك لا يتخطى حدا شرعيا ولا يضر أحدا، بل يدخل السرور على الشخص أو أسرته أو على المجتمع، فما وجه الاعتراض المتواصل على أي شيء وكل مناسبة، وربط ذلك بالدين لحشد المؤيدين رغم أن الدين في جوهره يسر ويسر ويسر، فلا ضرر ولا ضرار.
إن الوطن موشوم في الروح دائما، وهو أجمل قصيدة يمكن أن تكتب والتفاعل الاجتماعي فيها أمر طبيعي وفرصة لإعادة التلاحم بين المواطن والمجتمع وتدبر نعمة الوطن الأمن بمقدراته وإنجازاته، وكثير من الدول تشجع أبناءها على الاحتفال بهذا اليوم، فهل نحن بعكس كل البشرية.
أما لارتقاء بالأساليب التعبيرية عن هذا الإحساس، فهو مطلب مهم ومشروع للجميع يتعداه المطالبة بابتكار أساليب تتعدى التقليدية في توجيه الحماس والابتهاج الشبابي خاصة،
وكل عام ووطننا آمن مستقر صلد أمام كل موجات الكره والإفساد.
ولعل من الملفت في الأمر أن سيلها المتدفق يبدأ من مطلع الشهر إلى بداية الحدث ونهايته في ترصد منظم واضح مما يشير إلى جهوزيتها.
ويتكرر ذلك المسلسل الفج كل عام وبنفس الطريقة، والرسائل والمقالات هي أمر مثبت عندي لأني أقوم بدراسة عن وسائل التواصل.
وحجة التحريم الذي أصدره البعض بدون الاستناد إلى نص شرعي واضح وقطعي تشبيهه بأعياد المسلمين.
ولا ينطبق ذلك على هذا، فالأعياد المعروفة للأمة كافة، واليوم الوطني لمجتمع بعينه،
كما نددوا بالمنكرات والمخالفات الشرعية المصاحبة لليوم الوطني، من انفلات تغيب عنه الضوابط الشرعية ويهدد مصالح الناس، ولم يثبت إلى الآن تلك المآسي والخروجات المذكورة التي يمكن اعتبارها خطرا يهدد المجتمع والأخلاق إلا اللمم.
وقد احتفل الناس باليوم الوطني في كافة أرجاء الوطن في أجواء ابتهاجية ملتزمة بالآداب العامة والاحترام، كما أوردت الشرطة مؤخرا ولم تحدث خروقات مشينة ومفاسد وإهدار للمكتسبات والمجاهرة بالمعاصي وبالمنكرات، وتخطي العادات والتقاليد.
كما تصور الرسائل المبثوثة بشكل منتظم منذ أكثر من أسبوعين، والتي تصورنا مجتمعا بربريا مسارعا إلى العنف والتفلت عندما يجد الفرص المواتية، وإن حدثت بعض التجاوزات على ذمة القائلين بها، فلا يحاكم وطن بفعل فرد سيئ السلوك في ظل قانون أمني واجتماعي صارم.
من منا لا يحب أن يبتهج، وبخاصة إذا كان ذلك لا يتخطى حدا شرعيا ولا يضر أحدا، بل يدخل السرور على الشخص أو أسرته أو على المجتمع، فما وجه الاعتراض المتواصل على أي شيء وكل مناسبة، وربط ذلك بالدين لحشد المؤيدين رغم أن الدين في جوهره يسر ويسر ويسر، فلا ضرر ولا ضرار.
إن الوطن موشوم في الروح دائما، وهو أجمل قصيدة يمكن أن تكتب والتفاعل الاجتماعي فيها أمر طبيعي وفرصة لإعادة التلاحم بين المواطن والمجتمع وتدبر نعمة الوطن الأمن بمقدراته وإنجازاته، وكثير من الدول تشجع أبناءها على الاحتفال بهذا اليوم، فهل نحن بعكس كل البشرية.
أما لارتقاء بالأساليب التعبيرية عن هذا الإحساس، فهو مطلب مهم ومشروع للجميع يتعداه المطالبة بابتكار أساليب تتعدى التقليدية في توجيه الحماس والابتهاج الشبابي خاصة،
وكل عام ووطننا آمن مستقر صلد أمام كل موجات الكره والإفساد.